إن التنوع والتغيير في كثير من المجتمعات البيئية في تغير مستمر. تساهم أحداث الاضطرابات البيئية التي تؤثر على تكوين نظام بيئي بهذه التغييرات عن طريق إضافة أو إزالة كائنات حية أو تغيير مستوى الموارد المتوفرة. العوامل الفيزيائية الطبيعية مثل الجفاف يمكن أن تسبب اضطرابات بيئية.العوامل البيولوجية مثل الأمراض تخل أيضاًبالنظام البيئي. الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات،تسبب أكثر الاضطرابات هذه الأيام. شدة آثار الاضطراب هي الأثر على نظام بيئي معين.على سبيل المثال،فإن عاصفة منخفضة الشدة يمكن أن تدمر عدداًقليلاًمن الأشجار ويمكن لفيضانٍذو شدة عالية أن يؤدي إلى نفوق الكثير من النباتات والحيوانات. يؤثر النشاط الجغرافي للاضطراب البيئي أيضاًعلى أثره على نظام بيئي معين. على سبيل المثال،يسبب سقوط شجرة واحدة ضرراًمكانياًفقط،بينما يسبب الحريق ضرراًيمتد لمئات الأميال.عامل رئيسي ثالث في الأثر البيئي للاضطراب هو تكرار هذا الاضطراب. فبينما يمكن لحريق واحد أن يجدد غابةًعن طريق تعزيز إعادة النمو والتنوع الحيوي وتجديد مغذيات التربة،فإن تكرار الحرائق يمكن أن يؤثر سلباًعلى النظام البيئي ويقلل الوقت اللازم للنباتات الأصلية لتستعيد نشاطها ويحد من خصوبة التربة. يمكن للاضطرابات البيئية أ ن تؤثر على تنوع الكائنات الموجودة في بيئة معينة.حسب فرضية الاضطرابات الوسيطة فإن المستويات المتوسطة من الاضطرابات تعزز التنوع بشكل أكبر من المستويات الأعلى أو الأقل من الاضطرابات. يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الاضطرابات الى تقليل التنوع عن طريق تجاوز أوقات التحمّل والانتعاش للأنواع التي تنمو أو تشكل مستعمرات ببطئ مما يسمح بنمو الأنواع بشكل أسرع لملئ الفجوات. يمكن للمستويات المنخفضة من الاضطرابات أيضاًأن تقلل التنوع عن طريق السماح للأنواع الأكثر قدرة على المنافسة باحتكار الموارد،الأمر الذي يمنع الأنواع الأقل هيمنة من أن تؤسس مستعمراتها الخاصة.سواء كان أثرها منخفضاًأو متوسطاًأو عالياًتمتلك الاضطرابات البيئية مدىًواسعاًمن الأسباب والآثار التي تشكّل بشكل مستمر الأنظمة البيئية حول العالم.