التفاعل التلقائي،هو تفاعل يحدث دون أي تدخل خارجي تحت مجموعة ظروف معينة. أما العملية غير التلقائية،فهي التي تتطلب قوى خارجية كي تحدث. تتأثر التلقائية بعوامل كالحرارة والضغط.على سبيل المثال،إذابة الجليد عند درجة 0 مئوية أو أقل ليس عملية تلقائية،غير أن إذابة الجليد في درجة حرارة الغرفة أمر تلقائي،لأنه لا يتطلب أي تدخل خارجي. التفاعل التلقائي عادة ما يكون في اتجاه واحد،ويتطلب عكس اتجاهه تدخل قوة خارجية لجعله يحدث كتفاعل غير تلقائي. على سبيل المثال،الجليد الذي يذوب في درجة حرارة الغرفة،لا يمكنه أن يعود لحالة التجمد الأصلية من تلقاء نفسه.تحدث العمليات التلقائية نتيجة انتشار الطاقة والمادة. إذا كانت قارورة تحتوي على غاز متصلة بقارورة أخرى بواسطة صمّام،فإن فتح الصمّام سيؤدي إلى انتقال الغاز تلقائيًا إلى القارورة الفارغة،وسيستمر انتقاله إلى أن يتوزع الغاز بالتساوي في القارورتين. وعلى نحو مشابه،إذا وُضع جسم ساخن في ماء بارد،ستنتقل الحرارة من الجسم الساخن تلقائيًا إلى الماء،إلى أن تصل حرارة الجسم وحرارة الماء إلى حالة توازن.التلقائية في الديناميكا الحرارية لا تدل على سرعة العملية. قد يكون التفاعل فائق السرعة،كتعادل الحمض والقاعدة،وقد تكون فائقة البطء كتحويل الماس إلى غرافيت. لنتأمل تفكك بيروكسيد الهيدروجين إلى ماء وغاز أكسجين.يسير التفاعل،رغم أنه تلقائي،ببطء شديد عند درجة حرارة الغرفة. إضافة محفّز مثل أكسيد المنغنيز،تزيد من سرعة التفاعل التي تؤدي إلى زيادة في سرعة تفكك بيروكسيد الهيدروجين. رغم أن المحفّز يعزز سرعة التفاعل التلقائي،إلّا أنه لا يستطيع أن يُحوّل التفاعل العكسي غير التلقائي،إلى تفاعل تلقائي.