مدرات البول هي أدوية خافضة للضغط تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم الناتج عن احتباس الصوديوم والماء. إن تنظيم الصوديوم أمر أساسي لتوازن السوائل ووظيفة الأعصاب أو العضلات و يتم عن طريق الكلى من خلال ملايين النيفرونات. يدخل الدم إلى النيفرونات عبر الشرايين الواردة، والتي تتفرع إلى الشعيرات الدموية التي تسمى الكبيبات. تعمل هذه على تصفية بلازما الدم، مما يسمح للماء والمواد المذابة، مثل أيونات الصوديوم، بالمرور عبر جدران الشعيرات الدموية إلى كبسولة بومان. ثم يتدفق المرشح عبر الأنابيب المختلفة وقناة التجميع. تتم إعادة امتصاص المواد المذابة والماء أو إفرازها بشكل انتقائي طوال هذه الرحلة باستخدام آليات النقل السلبية والإيجابية. هذا يحافظ على مستويات الصوديوم المثالية. لكن الإفراط في تناول الصوديوم أو ضعف إفراز الكلى يمكن أن يؤدي إلى زيادة تركيز الصوديوم في مجرى الدم، مما يسبب التناضح واحتباس الماء، وبالتالي زيادة حجم الدم والضغط على جدران الأوعية الدموية. تتحكم مدرات البول في هذا الضغط عن طريق تثبيط ناقلات الأيونات، مما يعزز إفراز الصوديوم والماء من خلال زيادة إنتاج البول. هذا يقلل من ضغط جدار الشرايين وضغط الدم. تعمل مدرات البول على خفض ضغط الدم بشكل فعال بمقدار 10–15 ملم زئبق لدى معظم المرضى، وتكون بمثابة علاج مستقل لارتفاع ضغط الدم الخفيف إلى المتوسط. لكنها قد تسبب آثارًا جانبية مثل فرط حمض يوريك الدم، الذي يتميز بارتفاع مستويات حمض البوليك، مما يؤدي إلى نوبات النقرس المصحوبة بألم وتورم واحمرار.